| 0 التعليقات ]

منتحلا صفات والده وطريقته فى الكلام ، توعد سيف الإسلام القذافي بالانتقام من قتلة أبيه، قائلاً "سأحرقهم حتى تبتسم الوالدة الحاجة صفية وترضى.. وحتى تزغرد عائشة ويفرح قلبها.. وحتى يرجع الفرح إلى كل قلب زرعوا فيه الحزن في ليبيا".
 
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن القذافى الابن قوله "إنني أطمئن عائلتي: والدتي وإخوتي إنني على ما يرام، وإنني كما عرفتموني دائما لا يمكن أن أخون وصية والدي حيا، فكيف أخون وصيته ودمه ميتا".
 
وأضاف: "في هذا الوقت التاريخي أريد أن أحدد مصير القضية بوضوح، لأن البعض يرون أن كل شيء انتهى، لكن الحقيقة أن كل شيء قد بدأ الآن، لقد كنت مؤمنا دائما بالدفاع عن ليبيا، وبالانتقام من الخونة والمجرمين الذين أظهروا حقيقتهم للعالم كله، وحتى لو لم أكن مؤمنا بذلك، فإن ما حدث يدفعني بكل قوة إلى أن أحوّل نهارهم إلى ليل، وحياتهم إلى جحيم، وأن أزرع حولهم الموت زرعا أينما كانوا".
 
وتابع سيف الإسلام "لقد أشعلوا النار فليتحملوا الحريق، ولقد أهدروا الدم فليجرِ نهر الدم، فلن نرحمهم أبدا"، مؤكدا أن "حلف الناتو حتى وإن لم ينسحب فإنه لن يستطيع حماية هؤلاء في بيوتهم وفي سياراتهم وفي أعيادهم وفي أماكن عملهم".
 
ومضى يقول "لقد كان معمر القذافي ينهانا عن حرقهم وكنا نستطيع ذلك، وينهانا عن حرق آبار النفط وقد اقترحت عليه قبل سقوط طرابلس نسف المطار فرفض، لكن اليوم من يحميهم منا؟ ومن يرحمهم؟".
 
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان سيف الاسلام طلب طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي.
 
وأضاف المصدر "حتى اذا تمكن سيف الإسلام من الحصول على جزء من الثروة الطائلة التي جمعتها اسرة القذافي من السلطة على آبار النفط الرئيسية في ليبيا خلال 42 عاما من حكم البلاد فسوف تحد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية من الفرص المتاحة له، وربما يفسر ذلك عزمه فيما يبدو على تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية الذي يظهر في اتصالات راقبتها وكالات المخابرات، وعرضتها على الحكام المؤقتين لليبيا، بعد ان فرت امه وعدد من اخوته الذين بقوا على قيد الحياة الى الجزائر والنيجر".
 
وقالت المحكمة التي تعتمد على الدول الموقعة على المعاهدة المنشئة لها في تسليم المتهمين انها تحاول التحقق من مكان ونوايا سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق -عبد الله السنوسي- الرجل الثالث في مذكرة الاتهام التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بعد القذافي وسيف الإسلام.
 
وقال مصدر المجلس الوطني الانتقالي ان سيف الإسلام والسنوسي موجودان معا في حماية قبائل الطوارق في الصحراء الواسعة بالقرب من الحدود بين الجزائر والنيجر.
 
وقال مصدر المجلس الوطني الانتقالي "سيف قلق على سلامته... يعتقد أن تسليم نفسه هو أفضل خيار أمامه".
 
ويريد سيف الإسلام، الذي كان يعتبر بديلا إصلاحيا محتملا لكنه انحاز الى والده في صراع حياة او موت هذا العام، إشراك دولة ثالثة ربما تونس او الجزائر في نقله جوا الى لاهاي حيث يواجه فرصة امام محكمة لا تحكم بحكم الإعدام.
 
وقال المصدر "انه يريد ارسال طائرة له.. يريد تطمينات"، وذكر فادي العبد الله -المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية- ان المحكمة تحاول التحقق من تصريحات المجلس الوطني والتوصل الى كيفية نقل المتهمين.
 
وقال العبد الله "الأمر يتوقف على مكان وجود المشتبه به وكيف يمكننا الاتصال به وما الذي يلزم لإحضاره إلى لاهاي، هناك سيناريوهات مختلفة".
 
ويقول محامون انه حتى اذا ألقي القبض عليه بتهم تتعلق بقتل المحتجين في فبراير ومارس فمن الممكن ان يدافع سيف الإسلام عن نفسه بدفوع تحد من أي حكم.
 
ويشكك بعض المراقبين في دقة معلومات المجلس الوطني مع الوضع في الاعتبار الأخطاء الكبيرة التي شابت معلوماته المخابراتية في الفترة الاخيرة، ويرجح البعض ان يكون الاستسلام الى المحكمة الجنائية الدولية مجرد خيار واحد من خيارات سيف الاسلام الذي ربما يتمنى ان ترحب به دولة افريقية من الدول التي أغدق والده عليها الهدايا.
 

0 التعليقات

إرسال تعليق