ليست الرغبة في الانتحار هي السبب وراء إقدام نيكو كيمبشن على رفع يده فجأة عن المقود أثناء سير السيارة بسرعة 120 كلم/ساعة على الطريق السريع أو أثناء صف (ركن) السيارة، وأن يدع الأمور تأخذ مجراها لعدة دقائق. ولكن الأمر يكمن وراؤه سبب آخر مختلف تماماً، ألا وهو أن نظام القيادة الآلية (Autopilot) قد تولى مهمة توجيه السيارة على الطريق السريع. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشاب يعمل كمدير مشروع لدى شركة بي إم دبليو الألمانية، ومسؤول عن إجراء أبحاث في مجال القيادة الآلية. ومثلما يتضح اليوم في نموذجه الاختباري على الطرق السريعة، فإنه من المحتمل - بحسب رؤية نيكو كيمبشن- أن تشق جميع السيارات طريقها بمفردها في يوم من الأيام. ومن الناحية التقنية يمكن قيادة السيارة آلياً عن طريق المستشعرات الرادارية ومستشعرات الليزر وعدسات الكاميرا، التي تقوم بمراقبة الطريق ومستخدمي الطريق الآخرين باستمرار. غير أن نيكو كيمبشن يخفف من حدة التوقعات السابقة لأوانها بشأن مدى سرعة تركيب نظام القيادة الآلية في سيارات الحياة اليومية. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية: "حتى الآن لم يتم التفكير في تطوير النظام ليدخل مرحلة الإنتاج القياسي، وبدلاً من ذلك فإننا نريد أن نتعلم من هذا المشروع لتطوير أنظمة المساعدة الأخرى، وأن يتم دعم السائق بشكل أفضل في بعض مواقف القيادة". ولكن -في أحد مواقف القيادة الخاصة- يمكن أن يتولى كمبيوتر السيارة عملية التوجيه بشكل ملحوظ بالفعل؛ وهو عند صف السيارة للانتظار.
ضغطة واحدة تكفي
ونظراً لأن كثيرا من السائقين المبتدئين سرعان ما يتصببون عرقاً عند المناورة بالسيارة في حارات الانتظار؛ فعندئذ تكفي ضغطة زر واحدة في السيارات المزودة بنظام القيادة الآلية، وبعد ذلك يدور المقود كما لو كانت هناك يد خفية تحركه، حيث تتولى السيارة عملية التوجيه بنفسها. وفي الوقت الحالي توجد أنظمة مساعدة مشابهة لدى معظم شركات تصنيع السيارات، وأوضح متحدث إعلامي باسم شركة فورد الأمريكية طريقة عمل نظام المساعدة المشابه في السيارة Focus الجديدة بقوله: "بينما تقوم الأنظمة الإلكترونية بتوجيه السيارة، يتعين على السائق الضغط فقط على دواسة الوقود ودواسة المكابح". وتكتفي السيارة Focus بحارة انتظار تزيد بمقدار 20 % عن طول السيارة نفسها. وبالرغم من أن هذه الأنظمة تتوافر نظير تكاليف إضافية، إلا أن هانز جورج مارميت من منظمة الخبراء (KÜS) بمدينة لوسهايم أَم زيه جنوب غرب ألمانيا يعتبر الاستثمار فيها مجدياً، ويعلل ذلك بقوله: "إن اصطدام السيارة عند صفها للانتظار سوف يُكلف السائق أموالاً أكثر من نظام المساعدة". وقد قطع المطورون شوطاً آخر على هذا الدرب؛ حيث كشف الباحثون لدى شركتي بي إم دبليو وفولكس فاجن النقاب عن أنظمة، تتمكن السيارة عن طريقها من المناورة في حارة الانتظار المناسبة بدون تدخل السائق. ويرى أحد مهندسي شركة فولكس فاغن بأن مثل هذه الأنظمة تفيد للتغلب على حارات الانتظار الضيقة، والتي قد تكون ضيقة جداً بالنسبة للسائق عند خروجه من السيارة. ولم ينس المطورون تقديم حلول للخروج من حارة الانتظار؛ فإذا رغب السائق في الانطلاق بالسيارة مرة أخرى، فيمكنه الضغط مجدداً على الزر بجهاز التشغيل عن بعد؛ وعندئذ تتم إدارة المحرك وتتحرك السيارة من تلقاء نفسها للخروج من حارة الانتظار. ولم يكشف أي مسؤول لدى شركة فولكس فاجن، أو بي إم دبليو عن موعد دخول هذه التقنية مرحلة الإنتاج القياسي. ويرى يورجن ليوهولد -مدير الأبحاث لدى شركة فولكس فاجن- أنه لم يعد هناك وجود لتحديات تقنية كبيرة، ويقول: "تتوافر لدينا على متن السيارات المستشعرات اللازمة لعملية التوجيه الكهربائي والتحكم في دواسة الوقود والمكابح منذ فترة طويلة". ومن الواضح أن الشركات لن تترك زمام الأمور لكمبيوتر السيارة في القريب العاجل، ولا يرجع سبب ذلك فقط إلى خطوات التطوير الأخيرة، والتي ربما تكون غير مكتملة، أو متطلبات الترخيص شديدة الصرامة. ولكن يبدو أيضاً أن العملاء غير مستعدين، ونادراً ما سيدفعون أموالاً طائلة للحصول على مثل هذه الأنظمة. وقد أوضح استطلاع للرأي، بتكليف من موقع الإنترنت AutoScout24، أن نصف سائقي السيارات في ألمانيا على سبيل المثال ما زالوا يرفضون استخدام نظام القيادة الآلية في الوقت الراهن.
ضغطة واحدة تكفي
ونظراً لأن كثيرا من السائقين المبتدئين سرعان ما يتصببون عرقاً عند المناورة بالسيارة في حارات الانتظار؛ فعندئذ تكفي ضغطة زر واحدة في السيارات المزودة بنظام القيادة الآلية، وبعد ذلك يدور المقود كما لو كانت هناك يد خفية تحركه، حيث تتولى السيارة عملية التوجيه بنفسها. وفي الوقت الحالي توجد أنظمة مساعدة مشابهة لدى معظم شركات تصنيع السيارات، وأوضح متحدث إعلامي باسم شركة فورد الأمريكية طريقة عمل نظام المساعدة المشابه في السيارة Focus الجديدة بقوله: "بينما تقوم الأنظمة الإلكترونية بتوجيه السيارة، يتعين على السائق الضغط فقط على دواسة الوقود ودواسة المكابح". وتكتفي السيارة Focus بحارة انتظار تزيد بمقدار 20 % عن طول السيارة نفسها. وبالرغم من أن هذه الأنظمة تتوافر نظير تكاليف إضافية، إلا أن هانز جورج مارميت من منظمة الخبراء (KÜS) بمدينة لوسهايم أَم زيه جنوب غرب ألمانيا يعتبر الاستثمار فيها مجدياً، ويعلل ذلك بقوله: "إن اصطدام السيارة عند صفها للانتظار سوف يُكلف السائق أموالاً أكثر من نظام المساعدة". وقد قطع المطورون شوطاً آخر على هذا الدرب؛ حيث كشف الباحثون لدى شركتي بي إم دبليو وفولكس فاجن النقاب عن أنظمة، تتمكن السيارة عن طريقها من المناورة في حارة الانتظار المناسبة بدون تدخل السائق. ويرى أحد مهندسي شركة فولكس فاغن بأن مثل هذه الأنظمة تفيد للتغلب على حارات الانتظار الضيقة، والتي قد تكون ضيقة جداً بالنسبة للسائق عند خروجه من السيارة. ولم ينس المطورون تقديم حلول للخروج من حارة الانتظار؛ فإذا رغب السائق في الانطلاق بالسيارة مرة أخرى، فيمكنه الضغط مجدداً على الزر بجهاز التشغيل عن بعد؛ وعندئذ تتم إدارة المحرك وتتحرك السيارة من تلقاء نفسها للخروج من حارة الانتظار. ولم يكشف أي مسؤول لدى شركة فولكس فاجن، أو بي إم دبليو عن موعد دخول هذه التقنية مرحلة الإنتاج القياسي. ويرى يورجن ليوهولد -مدير الأبحاث لدى شركة فولكس فاجن- أنه لم يعد هناك وجود لتحديات تقنية كبيرة، ويقول: "تتوافر لدينا على متن السيارات المستشعرات اللازمة لعملية التوجيه الكهربائي والتحكم في دواسة الوقود والمكابح منذ فترة طويلة". ومن الواضح أن الشركات لن تترك زمام الأمور لكمبيوتر السيارة في القريب العاجل، ولا يرجع سبب ذلك فقط إلى خطوات التطوير الأخيرة، والتي ربما تكون غير مكتملة، أو متطلبات الترخيص شديدة الصرامة. ولكن يبدو أيضاً أن العملاء غير مستعدين، ونادراً ما سيدفعون أموالاً طائلة للحصول على مثل هذه الأنظمة. وقد أوضح استطلاع للرأي، بتكليف من موقع الإنترنت AutoScout24، أن نصف سائقي السيارات في ألمانيا على سبيل المثال ما زالوا يرفضون استخدام نظام القيادة الآلية في الوقت الراهن.
0 التعليقات
إرسال تعليق